الاثنين، أغسطس 10، 2009

لأجل مرضى الإيدز .. سأبدأ بنفسي - حليمة مظفر





المقال لحليمة مظفر من صحيفة الوطن السعودية


بفارغ الصبر، ينتظر مرضى الإيدز التبرع لمساعدتهم على توفير العلاج ودعم برامج الوقاية والتوعية من الإيدز، خاصة أنهم باتوا أرقاما لا يمكن تجاهلها بيننا، ومنهم الضحايا كالطفلة سارة التي تعرفونها؛ ولم يصابوا به نتيجة علاقات غير شرعية، بل زوجات أصبن من أزواج لم يتقوا الله، وأطفال تم إنجابهم وهم مرضى به، فيما آخرون نقل الدم الملوث إليهم نتيجة أخطاء طبية، وكما أفادتني مشكورة الدكتور سناء فليمبان رئيسة جمعية مرضى الإيدز بجدة التي هاتفتها، لتحري بعض المعلومات، كي أنقلها بدوري هنا للقراء وكافة شرائح المجتمع، وخاصة مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية الذين أقترح عليهم تخصيص إعانات مادية لمرضى الإيدز، أسوة بما تقدمه لذوي الاحتياجات الخاصة.فقد أخبرتني أن الجمعية مسؤولة عن 150 أسرة سعودية فقيرة في منطقة مكة المكرمة، مصاب أحد أفرادها أو جميعهم بالإيدز، وللأسف الجمعية عاجزة عن توفير أرزاق لـ45 أسرة سعودية، لعدم اكتراث المتبرعين كرجال الأعمال بدعم الصندوق، وفقر وعوز هذه الأسر يزداد في ظل عدم توفير وظائف للمرضى تعينهم ماديا على العلاج الذي يصل تكلفته لعشرة آلاف ريال شهريا للمريض الواحد، أي 120 ألف ريال سنويا، فما بالكم لو كانت الأسرة مكونة من زوجين وطفلين فقط، فهذا يعني الأسرة تحتاج إلى 40 ألف ريال شهريا للعلاج، والمشكلة أن المصابين يُرفض توظيفهم في القطاع الخاص والحكومي، أما إذا أصيبوا وهم موظفون، فإنه يتم الاستغناء عنهم في القطاع الخاص، فيما يتعرضون للنبذ في محيط عملهم الحكومي، ما يضطرهم نفسيا إلى الاستقالة أو التغيب لدواعي العلاج حتى يفصلوا، دون تقدير لوضعهم الصحي وخصوصية حياتهم وسط ثقافة مجتمع تحكم عليهم بالموت وإن كانوا أحياء أبرياء. والمشكلة الحقيقية التي أعلمتني بها، هو الحاجة الماسة للتبرع من أجل القيام ببرامج توعية وقائية مفيدة، فمعدل الإصابة أن مقابل كل خمسة رجال مصابين امرأة مصابة، وعدم احتواء هؤلاء نفسيا واجتماعيا ووقائيا قد يهدد أمننا الصحي، وستشكل خطورة أكبر إذا زادت نسبة إصابة النساء، نتيجة زواج رجل مصاب بعدة زوجات مثلا، فالمرأة لديها استعداد أكبر لنقل المرض "جنسيا" من الرجل المصاب، بجانب نقله عن طريق الحمل والولادة، وبالتالي الجمعية تحتاج فعلا للتبرعات والدعم، وأولى الخطوات التي قد تدعم صندوق الجمعية والطفلة سارة وهؤلاء المرضى الضحايا، هو دعمنا نحن المواطنين بتسجيل عضوية بالجمعية، وقيمة العضوية 300 ريال فقط سنويا، والمبلغ البسيط جدا، لكنه قد يكون بتعاوننا جميعا أكبر من ذلك، وأضع بين أيديكم الرقم الخاص بالجمعية 026581666 ، والفاكس 026586650.أخيراً، وليس آخراً، كوني أكره التنظير، فسأبدأ بنفسي، واليوم سيشرفني تسجيل عضويتي في جمعية مرضى الإيدز.






عافانا الله واياكم من كل شرْ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق