الأربعاء، مارس 21، 2012

20/3/2012



سعيدة ياجدي
وهذا اليوم من نعم الله التي لاتنسى
هذا اللقاء الذي تأجل طويلاً ولم أبلغ بموعده الجديد إلا قبل يوم , كنت من اكتئابي وحزني على فقدك أنوي الإعتذار عن الحضور ومحاورة الضيفة أ.ريم بخيت , لكن فجأة تذكرت حديثك حين أخبرتك بأمره , وكيف حاولت توجيهي لإحتواء المناقشات في موضوع العنصرية الشائك وكيف سعدت لأجلي , ووافقت على إكمال مابدأت به
كان جميل ياجدي , أحببتني في ذلك المكان وشعرت بالفخر بي !
أحببت من كانوا حولي , أ.ريم بخيت , أ.إيمان فلاتة , أ.سمر أفندي , أ.نسيبة السيدة , أ.بشرى قاري , عالية الدعيس , نجوان , صديقتي ورفيقات الأيام الجميلة شروق مباركي وأفنان نزاري وهديتها الرقيقة , كل هؤلاء كانوا حولي ياجدي , تخيل الجمال !
هذا اليوم هوّن الكثير , وأكسبني الكثير ..


الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
الحمدلله على كا مايضعه في طريقنا ليشغلنا عن همومنا بجمال وألق لا نتصوره ولانتخيل قربه
الحمدلله , الحمدلله

* تجربتي الأولى في محاورة بهذا الشكل خارج حدود نادي القراءة :)


الثلاثاء، مارس 13، 2012

يالله كُسرت فأجبرني ..





مًتعبة كثيراً ياجدي
وهذا اليوم كان طويل , طويل لدرجة أنني لم اتوقع له نهاية !
قبل أربعة وعشرين ساعة فقط كان لايزال قلبك الحبيب ينبض , وقبلها بأربعة وعشرين ساعة كنت لاتزال تعي بعض حديثنا وترد على بعضه , كيف مت فجراً , كيف اجتمعت العائلة صباحاً وغسلوك ظهراً وصلوا عليك عصراً واستقبلنا بك العزاء بعدها !
أنا أعرف ياحبيبي وأعي أن الشخص المريض في المشفى والذي تألم طيلة شهرين وبقي في العناية المركزة طيلة ثلاثة أسابيع توفي , لكن يصعب علي أن اعي بأن ذلك الشخص المريض المتوفي هو نفسه من أحببته شامخاً قوياً طيلة واحد وعشرون عاماً تنفست بها على هذه الأرض !
لحظات قليلة هي التي استطاع بها قلبي المكلوم ربط ذلك , حين نطق الإمام " الصلاة على الرجل رحمكم الله " , حين رأيت البارحة صباحاً الجسد الذي توقف نبضه وأنعشوه بصعوبة وأضافو له عشرات الأجهزة الجديدة علمت أن الرجل الذي احببته رحل ولن يعود وأن ماهو أمامي سيرحل كذلك قريباً وفي كل الأحوال لم يكن يشبه شيئاً مما كنت أنت عليه ياحبيبي لذلك حين حاولت رؤيته مرة أخرى مساءً لم استطع , وبقيت أنتظر والدي عند ممر العناية المركزة ولم أستطع تقبل أن يكون أخر ما اراك به يا أميري تلك الحال !
وفعلاً بعد ساعات رحل ذلك الجسد لاحقاً بكل مارحل منك قبل ذلك ..

أنا متعبة جداً وأكتب لك لأحاول استيعاب رحيلك , لأحاول تصديق بأن الساعة ستشير للعاشرة والنصف مساءً ولن نستعد لإستقبالك بعد عملك وتجهيز العشاء ثم التجمهر عند الباب لإلتقاط يدك أولاً ونعيم دلالك
أحاول تصديق بأن بعد كل هذا العمر الذي عشته وأنا اسمع من يناديني ويدللني ويربيني بكلمة " يا أميرة " لن اسمعها مرة أخرى
وإن سمعتها لن تكون بصدقك وإصرارك وحنانك !
هل تعلم ؟ أنا نادمة جداً بأني لم أخبرك ماذا كتبت بقصة نجاحي التي طًلبت مني بعد ترشيحي لجائزة القيادية الشابة , كانت قصة طويلة كلها تدور عنك وعن رسمك لرؤيتي بكلمتك البسيطة الصادقة , كنت أميري الذي ما أنفك يناديني أميرة طيلة حياتي ويكتب لي الأشعار ويدللني كالأميرات , ويجبرني ويشجعني لأكون الأميرة التي يحب .. , هل تعلم ؟ أنا لن أفقد فقط مناداتك لي يا أميري , أنا سأفقد وطناً كنت تجعلني على عرشه
اليوم وأنا ادعو لك دعوت بعفوية أن يدللك الله بما تحب كما كنت تدللنا
وأن يناديك بأحب اسماءك كما كنت تنادينا
ويكرمك كما كنت تكرمنا
ويرفع شأنك كما كنت ترفع شأننا

من كان يداعبني بـ " بعيدة مهوى القرط " كلما رأى قرطي طويلاً متدلياً على رقبتي , من كان يثني علي وإن لم أكن أستحق ليجبرني على أن أكون بحجم ذلك الحب والثناء
من كان حضنه يغمرني حين أحتاج إليه دون أن انطق أو المح بشيء !
من الذي يوصيني بالدكتوراه ؟
من الذي يدللني , يقبل يدي ويناديني بأرق نداء !
من الذي يبادلني رسائل الهاتف المفعمة بالحب والحنان !
من الذي يقرأ ما أكتب ويجعل كل حرف لي يكاد يحسد نفسه على ما يأتيه من إطراء وتشجيع وتوجيه !
من الذي لن يؤذيني أو يجرحني أو يغضب علي أو يجعلني أغضب منه ولو قليلاً سواك !
من الذي يقطع لنا الفاكهة ويناولنا إياها ويصر على أن نأكلها , تلك الفاكهة السحرية التي تتحول لشيء لذيذ جداً لايمكن أن تصبح مثله في يد سواك !
فعلاً حتى الآن أحتار في لذة الفاكهة بيديك !

هل رحل كل ذلك حقاً ؟؟
أرجوك زرني في منامي وأخبرني بأنك لن تعود وبأنك بخير وبأنك لن تقطع وصال الأرواح
أرجوك يالله طمني عليه واجعلني أستوعب ذلك ..



ذات حصة تعبير في المرحلة المتوسطة طلبت منا الأستاذة لقاء صحفيِ مع أي شخصة عظيمة بنظرنا , كنت أول من تبادر إلى ذهنيِ لأني لم اعرف بحياتيِ الطفولية عظيماً سواك وإلى الآن لم أعايش عظيما يشبهك!
كتبتْ لك بورقه صغيرة اسألتي وأجبتني بجدية وبورقات كبيرة كما تجيب صحفية حقيقية كم شعرت بالفخر بك وقتها وإلى الآن لا ازال احتفظ بأوراقك تلك ! الأوراق التي تحكي متى ولدت وبأي قرية جميلة من فلسطين كان طفولتك , كيف أصبحت يتيماً وكيف أتت الحرب وكيف سكنت هذا البلد الطاهر ..
دوماً أعتبرتك رمزي الخالد ورؤيتي لهذه الحياة , ولأنك كذلك مافكرت يوماً بأنك قابل للرحيل !
اليوم أخبرت بنات خالي كيف أني لا احتفظ بأي صورة لي معك ولم أفكر حتى بذلك قبل هذا !
لأني دوماً ياشامخي ظننتك باقي مابقيت أنا ومابقيت تلك العائلة التي أنت أساسها وروحها وريحانها !
لذلك تقبلت بصعوبة مرضك , وكنت أغضب جداً ممن كانوا يدعون لك في أيام مرضك الأولى بـ " أحييه ان كانت الحياة خيراً له وأمته إن كان الموت خيراً له " وأخبرهم بأنك ستشفى وستعود بيننا ولاداعي لذلك !!
في أول يوم دخولك للعناية المركزة فُجعت بتدهور حالتك وشعرت بالموت متربصاً بك وبنا , فأخبرتك بإني لن أسامحك إن تركتني ورحلت لذلك تماسك من أجلنا ! وحين استعدت وعيك جيداً خفت كثيراً بأن تكون سمعتني وأدركت ماقلت وغضبت مني !
لم اجرؤ على سؤالك ولم تسألني أنت لكن بقيت أراقب حديثك لي ولم ارتح إلى حين سمعتك تناديني من جديد " يا أميرتي , ياحبيبة سيدها "
البارحة حين رأيتك بعد ثلاثة أسابيع من التدهور في العناية المركزة والأخبار السيئة والألم والنوم على كابوس الهاتف الذي يدق ويحمل اخباراً سيئة وبعد ساعات من جلطة جديدة وإنعاش لقلبك الذي توقف ونزيف مستمر , اخبرتك بأني سأسامحك إن رحلت , وليريحك الله
وخرجت باكية متذمرة من تلك الأجهزة التي لاتفعل شيئاً سوى إطالة عذابك راجية إياهم نزعها !!
فعلاً أنا الآن أسامحك , وأعرف بأنك ارتحت وأنك إن شاءالله لدار خيراً من دارنا وأهل خير منا
لكن فراقك صعب , ومحاولة تحمل ذلك واستيعابه أصعب , أرجوك زرني وساعدني , يارب اجعله في فردوسك وأنس وحشته واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجمعنا به في جناتك وهون علينا وصبرنا واجبر كسرنا ..

يالله كُسرت فأجبرني .. يالله كُسرت فأجبرني ..




الثلاثاء، يناير 03، 2012

المفكرات والأجندة !



في قصة "أليس في بلاد العجائب "، سألت ألِيسْ القط : "هلا أخبرتنِي أيَّ طريقٍ ينبغي أن أسلك لأخرج من هنا؟", فأجاب القط: "هذا يعتمد كثيرًا على المكان الذي ترغبين في الذهاب إليه", فقالت أليس: "لا يهمني كثيرًا إلى أين...", فأجاب: "إذن، لا يهمّ أي طريق تسلكين", ! * من قصة أليس في بلاد العجائب للكاتب لويس كارول


هل تستهلك بداية العام في البحث عن تقويم يناسبك ؟ كم أجندة تجذبك وتبتاعها لتصبح أكثر تنظيماً في العام الجديد ؟ هل تتمنى كل بداية عام أن تكون لك أجندة منظمة ومليئة بالأهداف ,المهام , المواعيد والمشاريع ؟ هل تستمتع بامتلاكك عدة مفكرات واحدة للجيب وواحدة للمكتب وأخرى للمنزل ؟ هل تفاجأ بأنك تهمل أغلبها أو جميعها بعض مضي أشهر قليلة من بداية العام ؟ إذا كنت تعاني من أحد إجابات هذه الأسئلة أنصحك بمتابعة المقال لتبدأ عامك بأفكار جديدة حول الأجندة ، ولتكف عن المساهمة في إرباح الشركات المنتجة للأجندة التي لا تفيدك !

ينقسم الناس في طريقة التفكير والعمل إلى متقاربين ومتباعدين , المتقاربون يسود النصف الأيسر من المخ على تفكيرهم ويتميزون بأنهم منطقيين يحفظون الأسماء يحبون التحليل والترتيب ويجيدون التركيز على عملهم ويهتمون بالوقت ويفرقون بسهولة بين الأهم والمهم , ومن الجيد لمتقاربي التفكير أن لا مشكلة لديهم مع الأجندة فهي صممت لهم خصيصاً وتناسبهم تماماً , ويستطيعون بسهولة من خلالها تحديد ما يناسبهم منها ، وبسهولة أكبر يكتبون في كل ليلة قائمة بمهامهم وينفذونها في اليوم التالي ، وذلك لأنهم يرتبونها تبعاً لأهميتها ، ولا يتأخرون عنها غالباً لأن مواعيد التسليم لديهم ملزمة نظراً لاهتمامهم بالوقت .

أما الأشخاص المتباعدون فيسيطر النصف الأيمن على تفكيرهم ، فهم حالمون , يعتمدون على حدسهم , يقفزون من فكرة لأخرى ومن عمل لأخر , لا يخشون التغيير , يهتمون بالموسيقى , يحفظون الوجوه وتجذبهم الأشكال والألوان ومبدعون غالباً , والأشخاص العباقرة والبارعون في المجالات المختلفة يتميزون بأنهم يكثرون من استخدام كامل أجزاء المخ ، لكن أغلب البشر يسود عليهم استخدام جزء من المخ دون الأخر.

الأشخاص المتباعدون هم أشد الناس حيرة في بداية العام فهم يعملون على أكثر من عمل ويفكرون بأكثر من اتجاه في نفس الوقت فتجدهم يبحثون عن مفكرات وأجندة يتصورون بأنها ستتسع لكل ما يدور ببالهم , يشترون العديد منها وقد يستخدمونها جميعاً ويتفاجؤون بعد مدة بأن أفكارهم ومشاريعهم أكبر من أن تسعها الأجندة فيكفون عن الكتابة بها ، أو قد يكفون نتيجة للتضارب بين المواعيد في المفكرات المختلفة ، أو لأنهم ببساطة ملو من فكرة الكتابة في الأجندة !

إذا صنفت نفسك على أنك شخص متباعد التفكير فلتكف حالاً عن هذا العبث ولتحاول البحث عن ما يناسب تفكيرك , قد تكون المفكرات والأجندة التقليدية حلا مثاليا لتنظيم الوقت ، لكن ليس لشخص متباعد التفكير .

حسناً ، إذا كانت المفكرات والأجندة التقليدية لا تناسبنا ؟ فما الحل ؟ الحل أن تصنع لنفسك أسلوب لإدارة وقتك وحياتك يناسب طريقتك في التفكير , المفكرة والأجندة المثالية لك هي التي تجمع بين البساطة والمرونة والأشكال والألوان والمتعة !

ليس من الصعب تكوين تلك الأجندة والمفكرة , فاللوحة الجدارية أو مرآة الغرفة مناسبة لجعلها أجندة مثالية , ضع عليها قصاصات ورق صغيرة ملونة تدون عليها أولوياتك خلال الشهر أو الأسبوع أو اليوم ، وبسهولة ومتعة ستستطيع التحكم بها وإزالتها ووضع غيرها , أو ارسم جدولا بأيام الأسبوع وضع في كل يوم قصاصات ملونة عليها مهام هذا اليوم واجعل كل لون يشير إلى شيء ، مثلاً اللون الأزرق للأعمال التي تؤديها لنفسك , الأخضر لمهام العمل والدراسة , الأحمر للمواعيد المهمة التي تتطلب تجهيزاً مسبقاً وهكذا , مفكرة المواعيد الصغيرة والبسيطة جداً مناسبة لك ، ولجعلها أكثر مرحاً أضف عليها الألوان والأشكال , تباع في المكتبات قصاصات ورق ملونة دائرية صغيرة جداً ولاصقة , دون مواعيدك والصق بقرب كل موعد قصاصة دائرية بلون معين مثلاً الأحمر للمواعيد المهمة , الأصفر لمواعيد السفر , الأزرق للمواعيد التي تطلب حضورك فقط دون أي التزامات مسبقة , واجعل لوناً للأشياء التي تحبها وتدخل البهجة إليك كاللون الأخضر مثلا وخصص مواعيد محددة ممتعة لنفسك ، لمشاهدة فلم لحضور حفلة , لممارسة هواية محببة , للتأمل !

اجعل مفكرتك زاخرة بهذا اللون وتفنن بإسعاد ذاتك لتحبها أكثر !

وقبل كل شيء عليك أن تحدد رؤيتك ورسالتك وأهدافك في هذه الحياة , فلا جدوى من التخطيط اليومي دون التخطيط الأسبوعي ولا جدوى من هذا دون التخطيط الشهري ولا جدوى من التخطيط الشهري دون التخطيط السنوي والتخطيط السنوي يعتمد على رؤيتك وأهدافك , فالتخطيط اليومي ليس سوى أصغر أجزاء خطتك التي تكبر كل يوم لتصنع أهداف الأسبوع والشهر والسنة والحياة .

إسراء اسكوبي



فستان سهرة أوف وايت

فستان سهرة أوف وايت وكان مشروع لمادة تصميم أزياء ايضاً
لم أستخدم به الألوان