الاثنين، أغسطس 17، 2009

نسيان com




توشوش أحلام مستغانمي في كتابها الجديد أذن كل باحثة عن النسيان

وكل مخدوعة , وكل واهمة

وكل من تقف بموانئ الإنتظار الباردة تنتظر سفناً لا تعود !


تقدم وصفة ناجحة جداً لأوجاع الذاكرة ونوبات الحنين وهزائم الإنتظار !

تتحدث في كتابها وكأنها تتحدث لصديقة , ذكرني اسلوبها في كتابته بمقالاتها

تجبرك على الإبتسام كثيراً بين كلماتها الاذعة السخرية


لايقارن أبداً بثلاثيتها لكنها وضحت ذلك في كتابها _ لم يأخذ منها انتاج الكتاب سوى أشهراً بعكس رواياتها التي استفذت فيها سنين عديدة _


كثير من النساء لايمتلكن الذكاء العاطفي لتميز من يستحق أن تبقى تتنظره ومن يستحق أن يرمى بهِ في مجاهل النسيان والقليل جداً من يتبعن اساليب تضمن لهم وفاء الإنتظار ومتعة ممارسة الحياة , وكتاب احلام يختصر تلك الأمور بسخرية جميلة تلزم في هكذا أحوال : )


أفكر بأن احتفظ بعدة نسخ , اهديها لكل من تدمن حبوب الذكريات التالفة وتسعى لموت حياتها ببطئ . فالحياة تستحق منها أكثر من ذلك بكثيرو لاجدوى من حب يدمر أكثر مما يبنيِ , ويشوه أكثر مما يجمل فـ الأجدر بهكذا حب هوَ النسيان السريع .


أحببت عبارة لها في عابر سرير إن وقوعنا في الحب لا علاقة له بمن نحب وإنما لتصادف مروره في حياتنا بفترة نكون فيها دون مناعة عاطفية لأننا خارجون تواً من وعكة عشقية فنلتقط حباً كما نلتقط رشحاً بين فصلين. ‘‘ .. أظنها كانت تختصر الكتاب وتفوق جماله .

كتاب ممتع نوعاً ما ساخر يحتوي على كثير من الإقتباسات الرائعة وقد تكون وحدها الجديد في محتوى الكتاب ! ولايأخذ الكثير من الوقت في قرائته : )

هناك تعليقان (2):

  1. لم يسبق لي أن قرأت لمستغانمي من قبل ، ربما لقلة ما أقرأه من روايات ..
    بإذن ربي سأقتني مجموعة من رواياتها قريباً لألتقي عن كثب بفكر إنسانة رائعة كهذه .
    شكرًا إسراء (f)

    ردحذف
  2. وأنا كذلك لا اقرأ الروايات إلا في الإجازات ^^
    لكن ربما اغير هذهِ العادة :)

    ستدهشك احلام بشاعريتها وافكارها المجنونة وطريقتها في تضمين تاريخ الجزائر داخل رواياتها :)

    قراءة ممتعة اتمناها لكِ يا نقيّة


    طبتِ و طابتْ أيامك بكل الخير (f)

    ردحذف