الثلاثاء، أغسطس 10، 2010

27 / 8







الأحد
27 / 8


- ها أنا انهي كل زحام اليوم لأعود لعزلة تسكننيِ , من يصدق بأنني أكون وحيدة لهذا الحد احياناً !
انتَ لم تكن تصدقني ابداً , لكنني هكذا , عندما تختفي وجوههن , الاحاديث المكررة , الضحكات المرتبة , أعود لأمشط الليل بالسكينة حيناً وبالبكاء احياناً , بالرقص , بالاغاني , بالاشعار , بالصلاة , بالقراءة , بالكتابة لوجوه بعيدة تتهادى على مرأة القلب دون ضجر , أستطيع أن اجمع الصخب بين يدي , لكن لمّ اجلب صخب سينتهي يوماً مهما ارتبط بصدى مشاعري , احبني هكذا رغم الأيام السيئة !
اليوم لم يكن سيئاً , أنا التي كسرت جماله ببكائي , عاتبت نفسي كثيراً عندما سمحت لشفتاي أن تتمدد بالدهشَة أمام اطفال صغار يمضون حياتهم مصبوغين بصفة " أيتام " لا لشيء سوى لأنهم استيقظوا على دنيانا دون أن يكونوا قريبين من أجساد انجبتهم بشهوة وخوف .. كنت سعيدة جداً في البداية , ضحكة على شفاههم الصغيرة كانت كفيلة أن ترضيني عمراً لكن عندما بدأ الجميع بالاندفاع نحوي وماترتب على ذلك من سقوط للأشياء امامي واتساخ لثيابي كان حافزاً لأن ازيل البسمة عن شفاهي وارسم عليها اندهاش لايليق أمامهم !
حاولت ان اعوضهم عن سوء ابتسامتي بمزيد من الكلمات الحنونة , ومن التربيت على اكتاف القريبات وإحتضان الصغيرات وشعور بالذنب يتفاقم بداخلي , كيف اشعر هكذا وانا انوي مساعدتهم , لم يزل الشعور الحارق إلا إبتسامة ذاك الصغير وانا اهم بالخروج وكلماته البسيطة على استحياء " شكرراً يا أبلة ع الكيكة , مرة لذيذة " ابتسمت كثيراً وكدت احتضنه لأنه مسح على رأس ذاتي اليتيمة دون أن يدرك !


شكراً عضوات غير حياتك , شكراً بثينة (f) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق