الخميس، فبراير 25، 2010

~ لأنكِ سِرْ





















أَيتُهَا الساكنِةِ تحتْ جلديِ المسافِرة أبداً فيِ دميِ , ياوشوشةَ أحلاميِ وسر عمريِ الأجمَلْ
ياصوتاً يعزفْ علَى أوتار أحساسيِ , يلغيِ ماضييَ الموحشْ , لا يكترثْ بمستقبلي الضائِع
ويحبنيِ فيِ كل لحطة أكثرْ , يا ألهةَ العشق الأسطوريَة , ولعنةَ الفرحْ الحقيقيةَ , يَاكل كليِ ..
يَا وجهْ الدنيا المشرقْ ونقَاءْ الملائِكةَ وحَنان الأمهاَت , يارعشَة العشاقْ ورجفَة المراهقَة
وطيشْ الشبَابْ يا رائِحةْ وطنيِ البعيِدْ وعبقْ أزهاريِ ياثمالة الحِكاياتْ وخَمريِ الحلاَل
دثريِنيِ بحبكُ , دثرينيِ بحنَانِكِ أيَا فِتنة , جِراحيِ نازفَة وهمُومِيِ تختلسُ من قلبيِ بهجتُه
وحينَ يراكِ متربعَة بدلالك وأنوثتك الطاغية على عرش أحزانهُ يزهر كرنفَال فرحْ وانشودة ربيع
لاَ تغنيِ سِواكِ , أحبيِنيِ أكثرْ ياسريِ , خبئينيِ فيِ قلبكْ ولاَ تكترثِيِ بوجودِ عاشقٍ ثَملْ بِنبضاتكْ
خبئينيِ فيِ عينيكِ واغمضيِ أجفان الزهر علَى جراحيِ , قُوليِ حبيبيِ ..
لتحولنيِ عرافة الفرحْ لأمير مُدلل , لتحملنيِ طيُور الهوَى لِسماءكِ
لأسكنْ أحلاميِ وأضمْ أمانيِ فيكِ , لأتسَاقطْ فيِ حضنْك ورداً وريحان
غَنيِ ليِ , آه حينَ تغنيِ لا تعُود الأرضْ كمَا أعرفْ , يرتديِ الكون من حوليِ الإبتسَاماتْ
أغوصٌ فيِ داخليِ , أضحُك بشدة فيِ زوايَا روحيِ أقفزْ بجنونْ علَى ألحانكْ الهادئِة ولاَ اتمالكْ
فرحتيِ بكِ , يا حبيبتيِ , يا مرآتيِ , رتبينيِ صففينيِ أنَا المجعد ألماً دونكْ
امسحيِ مِنْ مشاعريِ ماتشائِينْ أضيفيِ بياضكِ على ما تشَائِين
ولاَ تتركينيِ حتىَ تتأكديِ أن طفلكَ أصبحَ لائِقاً من جديد لِمواجهَة الدنيَا وهمومهَا
ولا يخشَى شيئاً مادامَ يعود دوماً لكفٍ حنونة ككفك
تحتضنهُ ترتبْ أحزانُه تمشطْ همومهُ وتبتلعْ أهاتهُ بقبلاتَها
تعجنهُ مِن جديدْ تشكلهُ على هوىَ الجمالَ بأناملها وتقرا على رأس قلقهِ تعويذاتهَا
يا أنتِ يَا أنَا ..
انتميِ لرحمك أنتميِ لقلبكْ أنتميِ لمشاعركْ لصدقك لكذبكْ لأفراحك لأهاتك
لستِ حبيبتيِ ! لستِ طفلتيِ ! لستِ صديقتيِ ! لستِ أختيِ ! ولا أميِ
أنتيِ نِصفْ الكونْ الذيِ أصارعْ مِن أجلهُ النصفْ الأخرْ
أنتِ سريِ ومرآتيِ وفاتنتيِ وساحرتيِ واغنيتيِ والأنثَى التيِ لن تمحو أثرهَا خيَانة أو فقد
أنتيِ ظليِ ومُظلليِ أنتيِ مطريِ ومَظلتيِ أنتيِ منفايْ ومَلاذيِ
يا أنتِ أحبكِ ( لأنكِ سرْ وكل حياتيِ
مشاع مشاعْ *....... )



محاكاة لقصيدة ولا شيء بعدك - فاروق جويدة , ..


هناك تعليقان (2):

  1. أجمل أجمل ما قرأت لك ، بل أجمل ما قرأت مؤخراً !
    صدقاً رائعة ، هل أقول بأنك قرأتني هنا ؟!
    شكراً جزيلاً

    ردحذف
  2. والشكر يمتد ليغمر روحك السابحة في فضاءاتيِ

    ممتنَة بعمق لكل من يترك اثراً يدرك بأنيِ فاشلة في التعرف على صاحبه ^^

    زهرةَ ترش عطرها طويلاً لنبضكَِ (f)

    ردحذف