الاثنين، ديسمبر 07، 2009

مُختَنِقَة بِسَجَائِرِ إِنتِظَاركْ ~




لفافة تلو الأخره , احشوها بين شِفتي الشوق استنشقَها بِألم متناهِيِ وأنفثهَا بأمل مختنق

أينكَ ؟

ألَمْ اخبركْ بأنيِ اكرهْ دخان الإنتظار كما تكرهُ تماماً , وربما أكثر ؟!

لكنيِ لا أجد سواه امرغ فيهِ احزانيِ وأشواقيِ , اختنق كثيراً اتمنى اكسجينك يملأ رئتيِ الحنين , ولا أجده , فأدخن المزيد والمزيد من سجائر الإنتظارالكريهة , وأحترق فيكَ , وبِكَ ولكَ أكثر ..


انتهىَ الصباح وغابتْ شمسه , وتلاه مساء حزين يتلوكَ في كل الأوقات طيف عنيد لايقبل بِسوى المكوث في احضانِ قلبيِ كل وقت وعلى كل حال , حتى عندما أنويِ تشذيب تصرفات طيفك وتصرفاتيِ يقابلنيِ اسمك فجأة , ويدفعنيِ للعودة وإحتضان الطيف المحبب !

كريم طيفك بحضوره وأحن , أحنُ من وجودك , واحن من سجائريِ الحارقة , وأحن من قلبيِ الذابل وكأن الأيام أوصته بيِ , لكن يبدو أنها نسيت ان تكمل وصيتها فلم توصه بيِ خيراً !

لذلك يبكينيِ احياناً , كما يزرع بي ابتساماته في احيان اخرى يسعدنيِ ويشقينيِ , يعاتبنيِ ويرضينيِ ويبتسم لدخان الإنتظار حوليِ دوماً , يدرك هوَ بأن وحدهُ صاحبه القادر على أن يبتلع بوجوده كل دخانيِ ويبدله نقاءً وسماءً تمطر بأكسجين الفرح فأزهرْ !


الم تهمس لكْ النسمات بخفقات مختنقة بنكوتين الانتظار ومريضة بكافيين ترقبكْ

الم يتحسسك المطر بحنان هارب من بين اصابعيِ
الم تنثر لكَ زهرة عِطر صباحها الذيِ اودعته فراشات حنينيِ

الم تترك الشمسْ على جبينك أثارَ قبلة سرقتها من شفتاي
أيعقل انك لم تلحظ دخانيِ الذيِ ملأنيِ وملأ الكون ؟!


كم روح تتجرع مثليِ سجائر الإنتظار , وكم روح تحتضر في كل ثانية وتنتهيِ في كل دقيقة مثليِ ؟


أحتاج اكسجينك كثيراً , لا تطلْ الغياب , فأنا لستُ حريصة على صِحة قلبيِ وأحتاج لِمنْ يخبرنيِ بمَا يؤذينيِ لأمتنع عنه وأتنفسهُ بدلاً مِنه عِلاجاً لكل أوجاع القلب المريض

ياداء قلبيِ ودوائه , أنا حقاً اختنقْ ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق