هكذاَ وفجأة رحلتْ عن قلبيِ , لملمت مشاعرك منيِ بخفة
لم تجعلنيِ أنتبه لها !
ومضيت في طرق الغياب ..
كنتْ فيِ كلّ صباحٍ أغرسنيِ أمام ناظريِ قلبك , كـ طفلة ذكية أخذتها يد القدر لمدرستها المحببة
لم أفهمك يوماً , لكن كنتٌ أحفظ كل ماتخبرنيِ بهِ وتلقننيِ إياه , وأردد على مسامعك كل ما يحلو لك
لأضمنَ في كل مرة انتقاليِ لصف متقدم في حبك .
أملة أن أتخرج يوماً من مدرستك بشهادة عشق
أفخر بها في وجه الأيام وكل الوجوه التيِ ما ملت يوماً من محاولات إبعاديِ عن صفوفك !
لكنكّ وفجأة , خذلتنيِ .
بتْ كل صباح أرقبْ بحزن حال أولئك الماضين نحو مدراس عشقهم
أراقب ملامح الفرح والأمل المرسومة على أوجههم أود لو أصرخ بهم محذرة , لا تثقوا بكل المدارس , ولا بكل المعلمين !
ستجدون أنفسكم يوماً على مقاعد إنتظار لشهادات لا تأتيِ , أملين بعودة ما فقدتموه من عمر على مقاعدهم لو اُختُصِرتْ اعماركم بمجرد شهادة , تفيد بأنكَ كنتَ ذات يوم تلميذ تجتهد كثيراً لتنتقل بين صفوفهم .
لمجرد الإعتراف بوجودك فيهم ذاتَ عام , لا أكثر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق